قوله:"فِيمَا سَقَتِ السَّمَاءُ والأَنْهَارُ العشُورُ" كذا في مسلم من حديث أبي الطاهر (١)، (وفي رواية:"الْعُشْرُ"(٢) وهو اسم لما يؤخذ منهم "العَشُورُ" [كالسَّحُور - لما يتسحر به - وكذلك رويناه في "الموطأ" من رواية ابن وضاح في باب الجزية في قوله: "فَيُؤْخَذُ مِنْهُمُ الْعَشُورُ"]، (٣) كذا صوابه بالفتح وإن لم يضبط عنه بفتح العين، وأكثر الشيوخ يقولون بالضم، وفي رواية غير ابن وضَّاح:"الْعُشْرُ"(٤)) (٥)، وفي الترجمة:"عُشُورُ أَهْلِ الذِّمَّةِ"(٦) بالضم، كأنه جمع عُشر.
قولها:"زَوْجِي العَشَنَّقُ"(٧) وهو الطويل، قاله أبو عبيد (٨). يريد أنه ليمس فيه خصلة غير طوله. وغلطه ابن حبيب وقال: هو المقدام الشرس بدليل بقية وصفها له. وقال النيسابوري قولًا يجمع التفسيرين (٩): هو الطويل النحيف (١٠). وقيل: هو الطويل العنق. كذا في "العين"(١١) وحكى ابن
(١) مسلم (٩٨١/ ٧) من حديث جابر بلفظ: "فِيمَا سَقَتِ الْاَنْهَارُ وَالْغَيْمُ الْعُشُور" وهو لفظ "المشارق" ٢/ ١٠٢ أيضاً. (٢) البخاري (١٤٨٣). (٣) ما بين الحاصرتين ليس في النسخ الخطية واستدرك من "المشارق" ٢/ ١٠٢. ويبدو أنه من صنع المصنف اختصارًا فأخلَّ بالمراد، فاستدركناه لذلك. ويؤكد ذلك نقل النووي عنه في "شرح مسلم" ٧/ ٥٤ فراجعه. (٤) "الموطأ" ١/ ٢٧٩. (٥) ما بين الفوسين ساقط من (س). (٦) "الموطأ" ١/ ٢٨١. (٧) البخاري (٥١٨٩)، مسلم (٢٤٤٨). (٨) "غريب الحديث" ١/ ٣٦٧ عن الأصمعي. (٩) في (د): (الاثنين). (١٠) كذا، وهو أحد التفسيرين، ولم يذكر الآخر، وهو في "المشارق" ٢/ ١٠٢ إذ بقية الكلام: الذي ليس أمره إلى امرأته وأمرها إليه فهو يحكم فيها بما يشاء وهي تخافه. (١١) "العين" ٢/ ٢٨٧.