أَرَدْتَ إلى أَنْ كَذَّبَكَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - كذا لِلْجُرْجَانِي وهو وهم، والصواب رواية الجماعة:"فَقَالَ لِي عَمِّي"(١) كما قد جاء في غير هذا الحديث من غير خلاف.
وفي المبعث في حديث ورقة:"فَقَالَتْ خَدِيجَةُ: أَيْ عَمِّ"(٢) كذا في مسلم في حديث أبي الطاهر من رواية يونس عن الزهري، والصواب ما ذكره بعد ذلك من رواية غيره عن الزهري:"أَيِ ابن عَمِّ"(٣) وكذلك ذكره البخاري (٤) وهوابن عمها لا عمها، إلاَّ أن تكون قالت ذلك توقيرًا (له لسنه (٥)) (٦).
وفي إحياء الموات قوله:"مَنْ أَعْمَرَ أَرْضًا"(٧) كذا رواه أصحاب البخاري، وصوابه:"مَنْ عَمَرَ أَرْضًا" ثلاثي، قال الله عز وجل:{وَعَمَرُوهَا أَكْثَرَ مِمَّا عَمَرُوهَا}[الروم: ٩] إلَّا أن يريد جعل فيها عمارًا.
وفي قصة هوازن:"قَالَ أَنَسٌ: هذا حَدِيثُ عِمِّيَّةٍ"(٨) بكسر العين والميم وشدها وشد الياء بعدها، كذا ضبطناه على أَبِي بَحْر والصدفي، وفسره بعضهم على معنى الشدة، وكان في كتاب التَّمِيمِي:"عَمِّيَهْ" كأنه أراد
(١) البخاري (٤٩٠٠) من حديث زيد بن أرقم. (٢) مسلم (١٦٠/ ٢٥٢) من حديث عائشة بلفظ: "فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ: أيْ عَمِّ". (٣) مسلم (١٦٠/ ٢٥٣، ٢٥٤). (٤) البخاري (٣). (٥) من (أ). (٦) في (أ، م): (لشيخه)، والمثبت من "المشارق" ٢/ ٨٨. (٧) البخاري (٢٣٣٥) من حديث عائشة. (٨) مسلم (١٠٥٩/ ١٣٦).