ومثله:" وَرَأى النَّاسُ مَاءً في المِيضَأَةِ"(٤) ممدود عند القاضي أبي علي، ولكافتهم:"مَا في المِيضَأَةِ" والأول أشبه.
وقوله:"يَا بَنِي مَاءِ السَّمَاءِ"(٥) قيل: هي إشارة إلى طهارة نسبهم وخلوصه (٦)، وعلى هذا يريد جميع العرب، وقيل: أراد إنتجاعهم الغيوث وعيشهم من الكلأ، والأولى عندي أنه أراد الأنصار؛ لأنهم بنو عمرو بن عامر ماء السماء.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا أَنَا بِقَارِئٍ"(٧) أي: لست بقارئ؛ لأنه أمي لا يقرأ الكتب ولا يكتب. وقيل:" مَا " استفهامية، والأول أصوب؛ لأن الباء تمنع من كونها استفهامًا.
وفي حديث الخضر عليه السلام:"مَجِيءُ مَا جَاءَ بِكَ "غير منون عن أبي بحر،
(١) مسلم (٤٧٦/ ٢٠٤)، وفيه: "وَالْمَاءِ البَارِدِ". (٢) ساقطة من (س). (٣) جاءت في حديثين عند البخاري، أحدهما من حديث جابر (٣٥٧٦)، وليس فيه: (به) كما وقع في (س) و"المشارق" ١/ ٣٧١. والثاني من حديث البراء (٤١٥١)، وفيه: (به) كلاهما (د). (٤) مسلم (٦٨١). (٥) البخاري (٣٣٥٨، ٥٠٨٤)، مسلم (٢٣٧١) عن أبي هريرة. (٦) ساقط من (س). (٧) البخاري (٣)، مسلم (١٦٠) من حديث عائشة.