رضي الله عنه: من أنت؟ قال: أنا فلان بن فلان بن فلان، فجعل يعد رجالاً من أشراف الجاهلية، فقال له عمر رضي الله عنه: أنت يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم؟ قال: لا، قال: ذلك ابن الأخيار، وأنت ابن الأشرار، إنما تعد علي رجالاً من أهل النار (١).
وروي أن عمر رضي الله عنه خرج يمشي وإذا رجل يخطر بين يديه وهو يقول: أنا ابن بطحاء مكة كدياً فكداها (٢)، فوقف عليه عمر رضي الله عنه فقال: إن يك لك دين فلك كرم، وإن يكن لك عقل فلك مروءة، وإن يكن لك مال، فلك شرف وإلا فأنت والحمار واحد (٣).
(١) رواه الحاكم/ المستدرك ٢/ ٣٤٧، وفي إسناده محمد بن سنان القزاز، اتهمه أبو داود وعبد الرحمن بن خراش بالكذب، وقال أبو عبيدة: ليس عندي بثقة، وقال أبو حاتم: لا بأس به، وقال ابن حجر: ضعيف. تق ٤٨٢، وهو منقطع من رواية عُلي بن رباح اللخمي عن عمر رضي الله عنه، وهو ثقة من الثالثة. فالأثر ضعيف. (٢) كدي وكداء: موضعان، وقيل جبلان بمكة. ابن منظور / لسان العرب ١٢/ ٥٠. (٣) رواه ابن أبي الدنيا / الأشراف ص ٢١١، وفي إسناده بكير بن بكر الغفاري، يروي عن أبيه لم أجد لهما ترجمة، وفيه نضلة لم أعرفه، ولعله نضلة الغفاري، قال ابن أبي حاتم حجازي له صحبة. الجرح والتعديل ٨/ ٤٩٩، وبقية رجاله ثقات.