شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ}، فقلت: كاهن، فقال:{وَلا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ تَنزِيلٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ}(١) إلى آخر السورة، فوقع الإسلام في قلبي كل موقع (٢).
[الرواية الثانية]
قال عمر: كنت للإسلام مباعداً، وكنت صاحب خمر في الجاهلية أحبها وأسر بها، وكان لنا مجلس يجتمع فيه رجال من قريش بالحزورة (٣)
(١) سورة الحاقة. الآيات من ٤٠ - ٤٧. (٢) رواه أحمد/ المسند ١/ ١٧، قال: ثنا أبو المغيرة ثنا صفوان بن عمرو السكسكي ثنا شريح بن عبيد قال: قال عمر بن الخطاب: … ، وهذا السند رجاله ثقات، ولكن شريح بن عبيد لم يدرك عمر رضي الله عنه كما قال ابن كثير نقلاً عن أبي زرعة الرازي وغيره. مسند الفاروق ٢/ ٦١٩، وانظر: العلائي/ جامع التحصيل ص ١٩٥، وابن حجر/ تهذيب الكمال ٤/ ٣٢٩، فرواية شريح عن عمر منقطعة. ورواه ابن عساكر/ تاريخ دمشق ص ٢٤، وابن الأثير/ أسد الغابة ٤/ ٥٣، ٥٤، وابن كثير/ مسند الفاروق ٢/ ٦١٨، وابن حجر/ الإصابة ١/ ٢٤٤ كلهم من طريق أحمد به مثله. فالأثر ضعيف. (٣) الحَزْوَرَة: هي ما يعرف اليوم باسم القشاشية، مرتفع يقابل المسعى من مطلع الشمس كان ولا يزال سوقاً من أسواق مكة. عاتق البلادي/ معجم المعالم الجغرافية ص ٩٨. أقول: وقد أزيل الآن في توسعة المسجد الحرام.