٤ - إعطاء أبي قتادة (٢) رضي الله عنه سلب قتيله يوم حنين (٣).
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين:"من قتل كافراً فله سلبه" فقتل أبو طلحة" (٤) يومئذ عشرين رجلاً، فأخذ أسلابهم، وقال أبو قتادة: يا رسول الله: إني ضربت رجلاً على حبل العاتق وعليه درع، فأجهضت (٥) عنه، فانظر من أخذها، فقام رجل، فقال: أنا أخذتها، فارضه منها وأعطنيها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يُسأل شيئاً إلا أعطاه، أو
(١) رواه البخاري/ الصحيح ٢/ ١٦٧، مسلم/ الصحيح/ شرح النووي ١/ ٢٢١ - ٢٢٦، وغيرهما. (٢) أبو قتادة الأنصاري الحارث بن ربعي، شهد أحداً وما بعدها، مات سنة ٥٤ هـ-. تق ٦٦٦. (٣) حُنين: واد من أودية مكة يقع شرقها بقرابة ٣٠ كم يسمى وادي الشرائع على ٢٨ كم من المسجد الحرام على طريق الطائف. انظر: البلادي / معجم المعالم الجغرافية ص ١٠٧. وكانت غزوة حنين في العاشر من شوال سنة ثمان من الهجرة. مهدي رزق الله / السيرة في ضوء المصادر، ص: ٥٨٣. (٤) أبو طلحة الأنصاري زيد بن سهل من كبار الصحابة، شهد بدراً وما بعدها، مات سنة ٣٤ هـ. تق ٢٢٣. (٥) فأجهَضه عن مكانه: أي أزاله. ابن الأثير / النهاية في غريب الحديث ١/ ٣٢٢.