[٢ - الاستبسال في الجهاد، فقد أثنى عمر رضي الله عنه على من تحلى بذلك.]
قدم الرسول إلى عمر رضي الله عنه، بنعي النعمان بن مقرن المزني رضي الله عنه، فسأله عمر رضي الله عنه عن الناس. فقال: أصيب فلان وفلان آخرون لا أعرفهم. فقال عمر: لكن الله يعرفهم، فقال: يا أمير المؤمنين، ورجل شرى نفسه، فقال مدرك بن عوف (١): ذلك والله خالي يا أمير المؤمنين، زعم الناس أنه ألقى بيده إلى التهلكة، فقال عمر: كذب أولئك، ولكنه ممن شرى الآخرة بالدنيا (٢).
[٣ - التقوي على مجاهدة العدو.]
فقد حث رضي الله عنه جنده على تقوية أبدانهم في أرض القتال
(١) مدرك بن عوف البجلي الأحمسي، ذكره جعفر المستغفري وقال: له صحبة، وسبقه ابن حبان، فذكره في الصحابة، ثم ذكره في التابعين، وقال أبو عمر: مختلف في صحبته. ابن حجر / الإصابة ٣/ ٣٩٤. (٢) رواه الفزاري / السير ص ٢٠٨، ٢٠٩، ابن أبي شيبة / المصنف ٤/ ٢٠٨، الفسوي / المعرفة والتاريخ ٢/ ٢٣٠، ومداره على مدرك بن عوف المتقدم ذكره، وبقية رجاله عند ابن أبي شيبة ثقات. فالأثر صحيح.