[المطلب الثاني: أهم أعمال عمر رضي الله عنه ومشاركاته في حياة النبي صلى الله عليه وسلم.]
لقد كان لعمر رضي الله عنه دور هام، ومكانة متميزة في حياته مع النبي صلى الله عليه وسلم وسأعرض لذكرها هنا إن شاء الله.
أولاً: كان رضي الله عنه مستشاراً للنبي صلى الله عليه وسلم.
قال رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمر مع أبي بكر في الأمر من أمر المسلمين وأنا معهما (١).
وقال صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر:"لو اتفقتما لي ما شاورت غيركما"(٢).
(١) رواه الترمذي / السنن ١/ ١١٠، وإسناده متصل ورجاله ثقات. قال: حدّثنا أحمد بن منيع حدّثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عمر ابن الخطاب، قال: كان … الأثر. فالأثر صحيح وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن الترمذي ١/ ٥٥. (٢) رواه إسحاق بن راهويه / المسند ٢/ ٨٨، ٨٩، أحمد / المسند ٤/ ٢٢٧، وإسناده عند إسحاق فيه محمد بن السائب الكلبي متهم بالكذب تق ٣٣٣، وفيه عند أحمد شهر بن حوشب صدوق كثير الأوهام تق ٢٦٩، وقال الترمذي: قال أحمد بن حنبل: لا بأس بحديث عبد الحميد بن بهرام عن شهر ابن حوشب، تهذيب الكمال ١٢/ ٥٨٤، وشهر هنا يروي عنه عبد الحميد وقد رمز الذهبي لشهر بن حوشب بـ (صح) وهي علامة تعني ترجيح التوثيق، وبقية رجاله عند أحمد ثقات، فالأثر حسن.