[المسألة الثانية: منزلة عمر رضي الله عنه من النبي - صلى الله عليه وسلم -]
إن رفعة مكانة عمر رضي الله عنه وعلو منزلته وقدره عند النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر معروف عند سلف الأمة وخلفها لا ينازع فيه إلا ضال مكاير، فقد جاءت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - الأحاديث الثابتة الدالة على ذلك، وهذه المكانة تتمثل في أمور هي:
[١ - محبة النبي - صلى الله عليه وسلم - لعمر رضي الله عنه وثناؤه عليه وتوفيره إياه، فمن الأحاديث الواردة في ذلك]
ما رواه عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: بعثني النبي - صلى الله عليه وسلم - علي جيش ذات السلاسل (١)، فأتيته فقلت: أي الناس أحب إليك؟ قال: عائشة، قلت: من الرجال؟ قال: أبوها، قلت: ثم من؟ قال: عمر … الحديث (٢).
وقال عبدالله بن شقيق (٣) رضي الله عنه: قلت لعائشة رضي الله
لا يتابع على حديثه، لسان الميزان ٤/ ٤٣٧، وفيهما داود بن الزبرفان، متروك تقي ١٩٨، فالأثر ضعيف جدًا. (١) تقدم التعريف بها في ص ٣٠٢. (٢) رواه البخاري / الصحيح ٣/ ٥٧، مسلم في الصحيح / شرح النووي ١٥/ ١٥٣، ١٥٤، ابن أبي عاصم / السنة ص ٥٦٤، وغيرهم. (٣) عبدالله بن شقيق العقيلي بصري، ثقة من الثالثة، تقي ٣٠٧.