أما بعد، فقد بلغني قولك: لعل أمير المؤمنين يسوؤه تنادمنا في الجوسق المتهدم
وأيم الله لقد ساءني ذلك. وعزله، فلما قدم عليه المدينة، سأله فقال: والله ما كان من هذا شيء، وما كان إلا فضل شعر وجدته، وما شربتها قط.
فقال عمر: أظن ذلك، ولكن لا تعمل لي على عملاً أبداً (٢).
٢ - حصين بن الحر بن مالك العنبري (٣) رضي الله عنه:
كان عاملاً لعمر رضي الله عنه على ميسان (٤)، ولم تذكر متى كانت ولايته.
(١) سورة غافر الآيتان ٢٠١. (٢) تقدم الكلام عليه في ص: ٦٢٣. (٣) قال ابن حجر: كان من عمال خالد بن الوليد رضي الله عنه على بعض نواحي الحيرة زمن الفتوح في خلافة أبي بكر، وقد تقدم أنهم كانوا لا يؤمرون إلا الصحابة ١/ ٣٣٦. (٤) ابن سعد/ الطبقات ٧/ ١٢٥، وقال: أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي قال … وذكر ولاية حصين. وعمرو بن عاصم صدوق من صغار التاسعة.