استعمله عمر رضي الله عنه على ميسان (٢)، فتغنى بأبيات فيها مدح للخمر وهي:
من ملبغ الحسناء أن خليلها … بميسان يسقي في زجاج وحنتم (٣)
إذا شئت غنتني دهاقين قرية … وصناجة (٤) تجذو (٥) على كلّ منسم (٦)
لعل أمير المؤمنين يسوؤه … تنادمنا (٧) بالجوسق (٨) المتهدم
فبلغ ذلك عمر فكتب إليه: بسم الله الرحمن الرحيم {حم تَنزِيلُ
(١) تقدمت ترجمته في ص: ٦٢٣. (٢) تقدم التعريف بها في ص: ٦٢٣. (٣) الحَنْتَم: جرار خضر تضرب إلى الحمرة. ابن منظور/ لسان العرب ٣/ ٣٥٣. (٤) الصَّنْجُ الذي تعرفه العرب هو الذي يتخذ من صفر يضرب أحدهما بالآخر، وقيل: الصنج ذو الأوتار الذي يلعب به. ابن منظور/ لسان العرب ٧/ ٤١٨. وفي رواية ابن إسحاق ورقاصة تجذو. (٥) جذا: ثبت قائماً، وقال الجوهري: الحاذي المقعي، فتنصب القدمين وهو على أطراف أصابعه. المصدر السابق ٢/ ٢٢٥. (٦) المَنْسِم: طرف خف البعير والنعامة والفيل، وقد تطلق على مفاصل الإنسان إتساعاً. المصدر ١٤/ ١٢٩. (٧) النَّديم: الشريب الذي ينادمه، وهو ندمانه أيضاً، ونادمني فلان على الشراب فهو نديمي. المصدر المصدر السابق ١٤/ ٩٤. (٨) الجَوْسَق: القصر. المصدر السابق ٢/ ٢٨٤.