فتركني، ثم قال: أردت أن تقتل في الحرم وتتعدى الفتيا، ثم قال: إن في الإنسان عشرة أخلاق تسعة حسنة، وواحدة سيئة، فيفسدها ذلك السيء، وقال: إياك وعثرة الشباب (١).
وسأل عمر رضي الله عنه أصحابه، فقال: فيما ترون أنزلت {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ}(٢)، فقالوا: الله أعلم، فغضب عمر وقال: قولوا نعلم أو لا نعلم، فقال ابن عباس رضي الله عنهما: إن في النفس منها شيئاً يا أمير المؤمنين، فقال عمر: قل يابن أخي ولا تحقر نفسك، قال ابن عباس رضي الله عنهما: ضُربت مثلاً لعمل، فقال عمر: أي عمل؟ قال: لعمل رجل عُني بعمل الحسنات، ثم بعث إليه شيطان، فعمل بالمعاصي حتى أغرق أعماله (٣).
(١) رواه مالك / الموطأ ١/ ٤٨٥، عبد الرزاق / المصنف ٤/ ٤٠٦، ٤٠٧، الطبراني / المعجم الكبير ١/ ١٢٧، الحاكم / المستدرك ٣/ ٣١٠. صحيح من طريق عبد الرزاق. قال: عن معمر عن عبد الملك بن عمير، قال: أخبرني قبيصة بن جابر الأسدي، قال: كنت محرماً … الأثر. (٢) سورة البقرة الآية (٢٦٦). (٣) رواه ابن المبارك / الزهد ص ٥٤٦، ٥٤٧، الحاكم / المستدرك ٢/ ٢٨٣. صحيح من طريق ابن المبارك. قال: عن ابن جريج، قال: سمعت أبا بكر بن أبي مليكة يحدث عن عبيد بن عمير أنه سمعه يقول: سأل عمر … الأثر.