قال ابن عمر رضي الله عنهما: لما فتح هذان المصران (٣)، أتوا عمر فقالوا: يا أمير المؤمنين إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حد لأهل نجد قرناً، وهو جور (٤) عن طريقنا، وإنا إن أردنا قرناً شق علينا.
قال: فانظروا حذوها من طريقكم، فحد لهم ذات عرق (٥).
(١) ذاتُ عرق: مهل أهل العراق، وهو الحد بين نجد وتهامة. ياقوت الحموي / معجم البلدان ٤/ ١٠٧، ١٠٨. (٢) وقد وافقه الصحابة رضوان الله عليهم على ذلك وأقروه عليه، وعملوا به وهو دليل على حجية ما فعله رضي الله عنه. انظر: ابن قيم الجوزية / أعلام الموقعين ٤/ ١١٨، ١١٩. (٣) المِصْرَان: هما الكوفة والبصرة، والمراد غلبة المسلمين على أرضهما وإلا فهما من تمصير المسلمين. ابن حجر / فتح الباري ٣/ ٣٨٩. (٤) جور: أي مائل. المصدر السابق ٣/ ٣٨٩. (٥) رواه البخاري / الصحيح ١/ ٢٦٧، أحمد /المسند ٢/ ٣، ١١، ٥٠، وغيرهما