وَهَذَا في المتنِ، أمَّا الإسنادُ فتتمخَّضُ عنهُ من خلالِ السَّبرِ فوائدُ عدَّةٌ، كتقويَةِ الأحاديثِ بعضهَا ببعضٍ، وقد يردُ حديثٌ مُنقطعٌ أو مُرسلٌ ويأتي في آخرَ متَّصِلاً، أو موقوفٌ أو مقطوعٌ وفي آخرَ مرفوعاً، أو إسنادٌ نازلٌ وفي آخرَ عالياً، وبه - أي بالسَّبرِ - يتميَّزُ المتواتِرُ من المشهورِ من الآحادِ، وتُرفَعُ الجهالةُ عن الرَّاوي، وكذلِكَ الإبهامُ، ويُعرَفُ المشْتَبِهُ من الرُّوَاةِ، ويتَّضحُ المزيدُ في متَّصلِ الأسانيدِ … الخ.
(١) أحمد بن محمد بن هانئ الطائي، الكلبي، الإسكافي، أبو بكر الأثرم، « … -٢٦١ هـ»، من حفاظ الحديث، له كتاب في «علل الحديث»، وآخر في «السنن»، و «ناسخ الحديث ومنسوخه». انظر تذكرة الحفاظ ٢/ ١٣٥. (٢) ناسخ الحديث ومنسوخه ص ٢٥١. (٣) إحكام الأحكام ١/ ١١٧. (٤) أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين العراقي، ولي الدين، أبو زرعة، «٧٦٢ هـ-٨٢٦ هـ»، انتفع بأبيه، ودرَّس في حياته، من تصانيفه: «الإطراف بأوهام الأطراف»، و «تكملة طرح التثريب»، و «تحفة التحصيل في ذكر المراسيل» وغيرها. انظر طبقات الشافعية ٤/ ٨٠، والضوء اللامع ١/ ٣٣٦. (٥) طرح التثريب ٧/ ١٦٩. (٦) شرح علل الترمذي ٢/ ٦٦٣.