المقلوبُ: لغةً: اسمُ مفعولٍ مِنْ «قَلَبَ»، ومعناهُ: تحويلُ الشَّيءِ عنْ وجهِهِ، أو ردُّهِ مِنْ جهةٍ إلى جهةٍ، وكلامٌ مقلوبٌ: أي ليسَ على وجهِهِ (٢). وحديثٌ مقلوبٌ: لأنَّ راويَهُ أخرجَهُ عنْ وجهِهِ الصَّحيحِ إلى وجهٍ آخرَ، عمدَاً كانَ فعلُهُ أو سهوَاً.
اصطلاحَاً: الحديثُ الذي أبدلَ فيهِ راويَهُ شيئاً بآخرَ في السَّندِ أو في المتنِ عمدَاً أو سهوَاً (٣).
وممَّنْ ألَّفَ في المقلوبِ: الخطيبُ البغداديُّ «ت ٤٦٣ هـ» كتابَاً أسماهُ «رافعُ الارتيابِ في المقلوبِ منَ الأسماءِ والأنسابِ»(٤). ولابنِ البُلقينيِّ «ت ٨٢٤ هـ» جُزءٌ مُفردٌ جمعَ فيهِ مقلوبَ المتنِ، ونظمَهَا في أبياتٍ (٥). و «جلاءُ القلوبِ في معرفةِ المقلوبِ»(٦) لابنِ حجرٍ «ت ٨٥٢ هـ».
(١) انظر في المقلوب مقدمة ابن الصلاح ١/ ١٠١، ورسوم التحديث ص ٩١، والمنهل الروي ص ٥٣، والنكت على ابن الصلاح ٢/ ٢٩٩، والشذا الفياح ١/ ٣٢٠، والمقنع في علوم الحديث ١/ ٢٤١، وفتح المغيث ١/ ٢٧٢، والتوضيح الأبهر ص ٥٨، والغاية في شرح الهداية ص ٢٠٩، وتدريب الراوي ١/ ٢٩١، وشرح نخبة الفكر ص ٤٧٥، وتوضيح الأفكار ٢/ ٩٨، وقواعد التحديث ص ١٣٢. (٢) انظر لسان العرب - مادة «قلب»، ١/ ٤٧٩، والمحكم والمحيط الأعظم - مادة «قلب» ٦/ ٤٢٢. (٣) وقد فصل الدكتور محمد بازمول تعريفات أئمة أصول الحديث للحديث المقلوب مناقشاً تعريف كل منهم، في كتابه «سلسلة الدراسات الحديثية - الأنواع والمصطلحات التي تتداخل مع الحديث المقلوب» - طبع في دار الإمام أحمد - مصر - ١٤٢٩ هـ. (٤) أشار إليه الخطيب في كتابه «موضح أوهام الجمع والتفريق» ١/ ٧٨، وهو من الكتب المفقودة. (٥) أشار إليه السخاوي في فتح المغيث ١/ ٢٨٠. (٦) المصدر ذاته ١/ ٢٧٩.