وروينا عن علي رضي الله عنه في طيب مطعمه أنه كان يجاء بحبوبه في جراب من المدينة، وهو في "كتاب الفضائل " مذكرر.
[٥٣٨٨] وأخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن إبراهيم العدل المهراني، أخبرنا محمد بن إسحاق الصِبغي، حدثنا الحسن بن علي بن زياد السري، حدثنا عبد العزيز بن الأويس حدثنا مالك بن أنس أنه بلغه: أن الربيع بن خثيم شيّع صاحبا له فقال له صاحبه عند الوداع: أوصني. فقال له الربيع: أوصيك أن تعمل صالحا وتأكل طيبا.
[٥٣٨٩] أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، قال سمعت محمد بن عبد الله ابن شاذان، يقول سمعت أبا بكر الحربي يقول سمعت السري يقول: النجاة في ثلاثة: في طيب الغذى وكمال التقى وطريق الهدى.
[٥٣٩٠] أخبرنا أبو سعيد بن أبي عثمان الزاهد، أخبرنا أبو الحسن علي بن يوسف النصيبي، حدثنا عبد الله بن محمد المفسر، عن محمد بن المثنى، قال قال بشر بن الحارث، قال يوسف بن أسباط: إذا تعبّد الشاب يقول إبليس: انظروا من أين مطعمه؛ فإن كان مطعمه مطعم سوء قال: دعوه لا تشتغلوا به، دعوه يجتهد وينصب، فقد كفاكم نفسه.
[٥٣٩١] أخبرنا محمد بن الحسين السلمي، قال سمعت أبا العباس بن الخشاب، يقول سمعت جعفر بن محمد، يقول سمعت الجريري، يقول سمعت سهل بن عبد الله يقول: من نظر في مطعمه دخل عليه الزهد من غير دعوى، ولا يشمّ طريق الصدق عبد داهن نفسه أو داهن غيره".
[٥٣٨٨] سناده: صحيح. والأثر أخرجه المؤلف في "الزهد الكبير" (ص ٣٦٠ رقم ٩٤٠) بنفس الإسناد.
[٥٣٨٩] المصدر السابق (ص ٣٥٩ رقم ٩٣١).
[٥٣٩٠] أبو الحسن علي بن يوسف النصيبي وشيخه عبد الله بن محمد المفسر لم نعرفهما وقد تقدما. والأثر أخرجه المؤلف في "الزهد الكبير" (ص ٣٥٩ رقم ٩٣٢) بنفس الإسناد.
[٥٣٩١] أبو العباس بن الخشاب هو محمد بن الحسن البغدادي، •جعفر بن محمد هو الخلدي. • الجريري هو أبو محمد أحمد بن محمد بن الحسين، تقدموا. والأثر في المصدر السابق (ص ٣٥٩ رقم ٩٣٣).