فصل في إشادة الله عزّ وجلّ بذكر محمد - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يخلقه"
قال الله عزّ وجلّ فيما أخبر أنه كلم به موسى بن عمران عليه السلام:{وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ. الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ}(١) قرأ الآية إلى آخرها.
فقيل في بعض التفسير إنه شهره قبل خلقه وأعلى ذكره في الأولين قبل أن يخرجه نبيًّا في الآخرين (٤).
[١٣٤٥] أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان،
(١) سورة الأعراف (٧/ ١٥٦). (٢) سورة الصف (٦١/ ٦). (٣) سورة الانشراح (٩٤/ ٤). (٤) وانظر "تفسر الخازن، (٧/ ٢٦٣).
[١٣٤٥] إسناده: رجاله ثقات، والحديث صحيح. • أبو سهل بن زياد هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد. • القاسم بن نصر بن سالم، أبو محمد الصروف بدوست، العابد (م ٢٨١ هـ) كان من خيار المسلمين وأعيان المتعبدين. راجع "تاريخ بغداد" (١٢/ ٤٣٦، ٤٣٧) وتعليق المعلمي على "الإكمال" لابن ماكولا (٣/ ٣٢٦). • سريج "بضم المهملة وفتح الراء آخره جيم" ابن النعمان، الجوهري، ثقة. وفي النسختين "شريح" (بالمعجمة وأخره حاء) مصحفًا. • فليح بن سليمان بن أبي المغيرة الخزاعي، أبويحى المدني (م ١٦٨ هـ). ويقال: فليح لقب. واسمه عبد الملك. صدوق كثير الخطأ. من السابعة (ع). • هلال بن علي بن أسامة العامري، المدني ثقة. من الخامسة (ع).