قال (١) وممّا يدخل في هذا الباب تسليم النّاس بعضهم على بعض عند الدخول عليهم.
قال الله عزّ وجلّ:{لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا}(٢).
فيحتمل معنى {تَسْتَأنِسُوا}: تستبصروا، أي يكون دخولكم على بصيرة، فلا يوافق دخولكم الدّار حالا يكره صاحبها أن يطلعوا عليها، ثمّ قال (٣): ثم جاء عن قتادة وعكرمة في قوله: {تَسْتَأنِسُوا} قال: تستأذنوا.
[٨٤٢٠] أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور (العباس بن الفضل النضروي، قال حدثنا أحمد بن نجدة، قال أخبرنا مغيرة)(٤)، عن إبراهيم قال: في مصحف عبد الله {حَتَّى تُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَاوَتسْتَأذنوا}.
[٨٤٢١] أخبرنا أبو نصر أخبرنا أبو منصور، حدثنا أحمد، حدثنا سعيد، حدثنا
(١) القائل هو الحليمي رحمه الله في "كتاب المنهاج" (٣/ ٣١٥). (٢) سورة النور (٢٤/ ٢٧). (٣) راجع "المنهاج" (٣/ ٣١٥).
[٨٤٢٠] إسناده: منقطع. • أبو نصر بن قتادة هو عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة لم أجد ترجمته. • مغيرة هو ابن مقسم الضبي. • إبراهيم هو ابن يزيد النخعي الكوفي الفقيه، تقدموا. لم يسمع من ابن مسعود. والأثر أخرجه ابن جرير في "تفسيره" (١٨/ ١١٠) من طريق هشيم عن مغيرة عن إبراهيم به. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ١٧١) وعزاه إلى سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير والمؤلف في "الشعب". (٤) ما بين القوسين سقط من "الأصل".
[٨٤٢١] إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه. • أبو منصور هو النضروي. • أحمد هو ابن نجدة. • أبو عوانة هو وضاح اليشكري. =