سلمان الفارسي فوجده يعتجن، [فقال: أين الخادم؟، فقال: أرسلته في حاجة قال: لم نكن لنجمع عليه اثنتين أن نرسله ولا نكفيه عمله، فقال له الرجل: إنّ الدرداء يقرأ عليك السّلام، قال: متى قدمت؟ قال: منذ ثلاث، قال: أما إنّك لو لم تؤدّها، كانت أمانة عندك.
فصل "في سلام الواحد أو ردّ الواحد عن الجماعة"
وروينا في "كتاب السنن"(١) عن علي مرفوعًا: "يجزى عن الجماعة إذا مرّوا أن يسلّم أحدهم، ويجزى عن الجلوس أن يردّ أحدهم".
[٨٥٢٦] أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن زيد بن أسلم، يرفعه أنّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير، والصغير على الكبير وإذا مرّ القوم بالقوم فسلّم واحد منهم أجزأ عنهم، وإذا ردّ من الآخرين واحد أجزأ عنهم".
[٨٥٢٧] أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن
(١) راجع "السنن الكبرى" (٩/ ٤٨ - ٤٩) بطربق أبي داود السجستاني. ورواه أبو داود في "الأدب" (٥/ ٣٨٧ - ٣٨٨ رقم ٥٢١٠) ومن طريقه المؤلف في "الآداب" (رقم ٢٧٥) - من طريق سعيد بن خالد الخزاعي عن عبد الله بن الفضل عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب وقال أبو داود: رفعه الحسن بن علي. وقال المنذري: في سنده سعيد بن خالد الخزاعي المدني قال أبو زرعة: مديني ضعيف.
[٨٥٢٦] إسناده: مرسل. والحديث في "مصنف عبد الرزاق" (١٠/ ٣٨٧ رقم ١٩٤٤٣). ورواه المؤلف في "المدخل" (ص ٢٤٥ رقم ٣٣٦) عن أبي الحسين بن بشران بنفس السند.
[٨٥٢٧] إسناده: حسن. • سعيد بن أبي هلال الليثي هو أبو العلاء المصري صدوق. والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور" (٢/ ٦٠٨) برواية المؤلف فقط.