أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيار بن حاتم، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثني ثابت وعبد الوهاب بن أبي حفص قال: أمسى داود عليه السلام صائما، فلما كان عند إفطاره أتي بشربة لبن، فقال: من أين لكم هذا اللبن؟ قالوا: من شاتنا، قال: ومن أين ثمنها؟ قالوا: يا نبي الله من أين تسأل؟ قال: إنا معاشر الرسل أمرنا أن نأكل من الطيبات ونعمل صالحا.
[٥٣٨٦] أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو محمد دعلج بن أحمد، حدثنا
الفريابي، حدثني أحمد بن محمد المقدمي، حدثني ابن أبي أويس، حدثني أخي، عن سليمان بن بلال، عن عبيد الله بن عمر، عن القاسم بن محمد، عن عائشة قالت: كان لأبي بكر رضي الله عنه غلام يخرج له الخراج، فكان أبو بكر يأكل من خراجه، فجاء يوما بشيء فأكل منه أبو بكر، فقال له الغلام: تدري ما هذا؟ فقال أبو بكر: وما هو؟ قال: كنت تكهنت لإنسان في الجاهلية، وما أحسن الكهانة إلا أني خدعته فلقيني فأعطاني بذلك، فهذا الذي أكلت منه. قال: فأدخل أبو بكر يده فقاء كل شيء في بطنه.
رواه البخاري (١) في الصحيح عن إسماعيل بن أبي أويس إلا أنه قال: عن أخيه، عن سليمان، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه.
[٥٣٨٧] أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي، فيما قرأ على مالك عن زيد بن أسلم أنه قال: شرب عمر بن الخطاب رضي الله عنه لبنا فأعجبه، قال للذي سقاه: من أين لك هذا اللبن؟ فأخبره أنه ورد على ماء قد سماه، فإذا نعم من نعم الصدقة وهم يسقون، فحلبوا لي من ألبانها، فجعلته في سقائي وهو هذا، فأدخل عمر يده فاستقاءه.
[٥٣٨٦] إسناده: حسن. • الفريابي هو جعفر بن محمد بن المستفاض، أبو بكر القاضي. • ابن أبي أويس هو إسماعيل بن عبد الله الأصبحي، المدني، صدوق. • وأخوه: عبد الحميد بن عبد الله الأصبحي أبو بكر، ثقة، تقدموا. (١) في مناقب الأنصار (٤/ ٢٣٦).
[٥٣٨٧] إسناده: رجاله موثقون. والخبر أخرجه المؤلف في "السنن" (٧/ ١٤) من طريق ابن بكير عن مالك به. وهو في "المطأ" في الزكاة (١/ ٢٦٩).