مثاله: - ما رواه المدلس بالعنعنة، فهذا يوجب التوقف عن قبوله، فاذا وجد من طريق آخر قد صرح فيها بالسماع تبين أن العلة غير قادحة. (١)
٢- تقع العلة في الأسناد وتقدح فيه دون المتن
مثاله: - ما رواه يعلى بن عبيد الطنافسي، عن الثوري، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم:((البيعان بالخيار)) (٢) فغلط يعلى في قوله: عمرو بن دينار، انما هو عبد الله بن دينار كما رواه الأئمة المتقنون من أصحاب سفيان الثوري مثل: الفضل بن دكين، ومحمد بن يوسف الفريابي، ومخلد بن يزيد، وغيرهم (٣) .
٣- تقع العلة في الأسناد وتقدح فيه وفي المتن معا
وذلك كأن يوجد في الحديث ارسال أو وقف، أو ابدال راو ضعيف براو ثقة.
مثال ذلك: - ما وقع لأبي أسامة - حماد بن أسامة الكوفي، وهو ثقة (٤) - في روايته عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر - وهو من ثقات الشاميين (٥) -قدم عبد الرحمن الكوفة فكتب عنه أهلها، ولم يسمع منه أبو أسامة، ثم قدم بعد ذلك الكوفة
(١) النكت ٢/٧٤٧ , مقدمة علل الدارقطني ١/٤٠ , مقدمة البحر الزخار ١/١٩. (٢) أنظر تفصيل الروايات والطرق في جامع الأصول ١/٥٧٤ حديث (٤٠٧) , وتلخيص الحبير ٣/٢٠ , ومسند أبي يعلى ١٠/١٩٢-١٩٣، واتحاف المهرة ٨/٥٢٨ حديث (٩٨٩٠) , والمسند الجامع ١٠/٤٣٩ حديث (٧٧٣٠) . (٣) علوم الحديث للحاكم ٨٢-٨٣ , وتدريب الراوي ١/٢٥٤ , مقدمة علل الدارقطني ١/٤٠ , مقدمة البحر الزخار ١/١٩. (٤) تقريب التهذيب ١/١٩٥. (٥) تقريب التهذيب ١/٥٠٢.