فهذا الاضطراب الذي سبق بيانه قادح في صحته، ولكن هناك شواهد للحديث تجبره. منها حديث علي مرفوعا:
((لا تبرز فخذك ولا تنظر الى فخذ حي ولا ميت)) (٢) .
وله شاهد آخر عن محمد بن عبد الله بن جحش مرفوعا:((غط فخذك؛ فان الفخذ عورة)) (٣) .
وله شاهد آخر عن ابن عباس مرفوعا:((غط فخذك؛ فان الفخذ عورة)) (٤) .
(١) وقال البخاري بعد أن ذكره وذكر حديث أنس: ((ان النبي صلى الله عليه وسلم حسر عن ساقه)) -قال: ((حديث أنس أسند وحديث جرهد أحوط، حتى يخرج من اختلافهم)) (٢) أخرجه أبو داود ٣/١٩٦ رقم (٣١٤٠) و ٤/٤٠ رقم (٤٠١٥) واستنكره، وابن ماجه ١/٤٦٩ رقم (١٤٦٠) ، والحاكم ٤/١٨٠، والطحاوي في شرح المعاني ١/٤٧٤، وفي شرح مشكل الآثار ٢/٢٨٤، والدارقطني ١/٢٢٥، وعبد الله بن أحمد في زوائد المسند ١/١٤٦، والبيهقي ٣/٣٨٨ وسنده ضعيف؛ فان فيه انقطاعا بين ابن جريج وحبيب، كما أعله أبو حاتم في العلل ج٢/٢٧١ رقم (٢٣٨٠) ، وقد وجدت الرواية بتصريحه بالسماع منه كما في رواية عبد الله والبيهقي، لكنها معلولة بجهالة يزيد أبي خالد. وأنظر تعجيل المنفعة ص٤٥٥ (٣) أخرجه أحمد ٥/٢٩٠، والحاكم ٤/١٨٠. وقال عنه الزيلعي في نصب الراية ٤/٢٤٥ بعد أن ذكره بسند أحمد: ((هذا مسند صالح)) . (٤) أخرجه أحمد ١/٢٧٥، والترمذي ٥/١٠٣ رقم (٢٧٩٦) ، والطحاوي في شرح معاني الآثار ١/٤٧٤، والبيهقي٢/٢٢٨ وسنده ضعيف لضعف أبي يحيى القتات، لينه الحافظ ابن حجر في التقريب ٢/٤٨٩.