وهذا دليل على أن السجود من الزيادة يكون بعد السلام أيضا؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم تكلم. وفي رواية مسلم: أنه عليه الصلاة والسلام ((قام فدخل المنزل)) والكلام والمشي زيادة (١) .
٣- عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:((لكل سهو سجدتان بعد السلام)) (٢)
ضعفه البيهقي باسماعيل بن عياش (٣) .
وأجيب: بأن اسماعيل اذا حدث عن أهل بلده فروايته عنهم صحيحة وهذا منها (٤) . الا أن علة الحديث عندي زهير بن سالم العنسي فهو وان قال فيه الحافظ ابن حجر:((صدوق فيه لين وكان يرسل)) (٥) الا أنه ضعيف.
قال الامام الدارقطني:((حمصي منكر لم يسمع من ثوبان)) (٦)
وذهب بعض الفقهاء الى: أن السجود اذا كان عن نقص في الصلاة فمحله قبل السلام، واذا كان عن زيادة فمحله بعد السلام.
وهو مذهب مالك وقول للشافعي، ورواية عن أحمد (٧)
(١) فقه الامام سعيد ١/٢٦٢. (٢) أخرجه أبو داود ١/٢٧٢ رقم (١٠٣٨) ، وابن ماجه ١/٣٨٥ رقم (١٢١٩) ، والبيهقي ٢/٣٣٧، والمزي في تهذيب الكمال ٩/٤٠٧. (٣) السنن الكبرى ٢/٣٣٧. (٤) فقه الامام سعيد ١/٢٦٢. (٥) التقريب ١/٢٦٤. (٦) ميزان الاعتدال ٢/٨٣. (٧) المجموع ٤/١٥٥، المغني ١/٦٧٤، حلية العلماء ٢/١٧٨.