ضعفه ابن معين، والنسائي والدارقطني، ووثقه البخاري، وقال أحمد: لا بأس به، وقال أبو زرعة: لا بأس به أحاديثه مستقيمة (٢) .
وقال ابن القطان: فهو مختلف فيه، والحديث من روايته حسن (٣) ،
وذهب جمهور العلماء الى أنه يجوز تفريق قضاء رمضان.
وممن ذهب الى ذلك الأئمة الأربعة (٤) .
واحتجوا باطلاق قوله تعالى:((فعدة من أيام أخر)) (٥) .
فلم يقيد وجوب القضاء بالتتابع.
ولحديث محمد بن المنكدر، قال:((بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن تقطيع قضاء رمضان، فقال: ذلك اليك؛ أرأيت لو كان على أحدكم دين، فقضى الدرهم والدرهمين ألم يكن قضاء؟ فالله أحق أن يعفو، أو يغفر)) .
رواه البيهقي، وقال:((اسناده حسن الا أنه مرسل)) (٦) . ومع ذلك فالحديث له طرق أخرى عند البيهقي: موصولة ومرسلة، وهناك حديث بمعناه، عن عبد الله بن
(١) أخرجه الدارقطني ٢/١٩٢، والبيهقي ٤/٢٥٩. (٢) ميزان الاعتدال ٢/٥٤٥، وعد الذهبي هذا الحديث من مناكيره. (٣) الجوهر النقي ٤/٢٥٩. (٤) المجموع ٦/٣٦٧، المغني ٣/٨٨، عمدة القاري ١١/٥٢، شرح السنة ٦/٣٢٢. (٥) سورة البقرة الآية ١٨٤. (٦) السنن الكبرى ٤/٢٥٩.