والصحابي: هو من لقي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا به، ومات على الاسلام (١) .
قال الامام النووي - رحمه الله تعالى-: ((الصحابة كلهم عدول من لابس الفتن وغيرها باجماع من يعتد به)) (٢) .
وقال الآمدي:((اتفق الجمهور من الأئمة على عدالة الصحابة مطلقا)) (٣) .
فعلى هذا اذا انتهى الاسناد الى الصحابي فلا نسأل عنه، ولا نبحث في حاله؛ لأنهم عدول بلا استثناء؛ لذلك فان جهالة اسم الصحابي لا تضر: كأن يقول التابعي قال: رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. وروى الخطيب باسناده عن الأثرم قال: قلت لأبي عبد الله - يعني: أحمد بن حنبل -: اذا قال رجل من التابعين حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فالحديث صحيح؟ قال: نعم)) (٤) .
وقال ابن الصلاح:((والجهالة بالصحابي غير قادحة لأن الصحابة كلهم عدول)) (٥) .
وروى البخاري، عن الحميدي، قال:((اذا صح الاسناد عن الثقات الى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فهو حجة وان لم يسم ذلك الرجل)) (٦) .
وهذا مذهب جماهير المحدثين يرون ان جهالة الصحابي لا تضر، وهي غير
(١) الاصابة ١/٧. (٢) التقريب مع التدريب ٢/٢١٤. (٣) احكام الأحكام ٢/١٢٨. (٤) الكفاية ص٤١٥. وأنظر شرح ألفية السيوطي لأحمد شاكر ص٢٨. (٥) علوم الحديث ص٥١. وأنظر قواعد في علوم الحديث للتهانوي ص٢٠٢-٢٠٣. (٦) التقييد والايضاح ص٧٤.