أحدُهما: أَنّ (لَمّا) تُفيد امتداد انتفاء الفعل إلى وقت حديثك، تقول:(ندم زيد ولم ينفعه النّدم) أي: عقيب ندمه؛ فإنْ قلتَ:(ولَمّا ينفعه) كان معناه أنّه لم ينفعه إلى وقته هذا، قال اللهُ تعالى:{وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيْمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} ٤ المعنى: إنّهم إلى وقت الإخبار عنهم كانوا غيرَ مؤمنين.
الثّاني: أنّه يوقف على (لَمّا) دون الفعل، كقولك:(خرج زيد ولَمَّا) أي: [و] ٥ لَمّا يخرج.
١ العاطفُ ساقطٌ من أ. ٢ في أ: أنت آكِلي. ٣ هذا بيتٌ من الطّويل، وهو للممزّق العبديّ. والشّاهدُ فيه: (ولَمّا أمزّق) حيث عملت (لَمّا) الجزم في الفعل المضارِع السّالم بتسكين آخِرِه؛ وحُرِّك هُنا لأجل القافية. يُنظر هذا البيتُ في: الأصمعيّات ١٦٦، والكامل ١/٢٦، والجمهرة (زقم) ٢/٨٢٣، وأمالي ابن الشّجريّ ١/٢٠٤، ورصف المباني ٣٥٢، واللّسان (مزق) ١٠/٣٤٣، والمغني ٣٦٧، والأشمونيّ ٤/٥. ٤ من الآية ١٤ من سورة الحجرات. ٥ ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ.