ومن المنادى؛ المندوب: وهو المذكور توجُّعًا منه، نحو:(وا رأْسَاهُ) ، أو١ تفجُّعًا عليه؛ لفقْدِه، [نحو] ٢: (وا زَيْدَاه) .
والقصد بالنُّدْبَةِ: الإعلام بعظمة المُصاب؛ فلذلك لا يُنْدَب إلاّ العلَم٣.
وهو يختصّ بأحد حرفين٤؛ وهما:(ياء) أو (وا) ، وبحرفين من آخره في الوقف؛ وهما: الألِف والهاء؛ وهاؤُه ساكنة؛ لأنّها هاء السّكْت، كقولك:(يا زيداهْ) و (يا عمراهْ) .
وَإِنْ كان مُضافا حذفتَ التّنوين من المضاف إليه، وأَلْحقتَ به العلامة؛ فتقولُ:(وا غلامَ زيداه) .
ولا تُندب٥ النّكرة، ولا (أي) ، ولا اسم الإشارة، ولا الموصول المبهَم٦، ولا اسم الجنس٧ [المفرد] ٨. [١٠٢/ب]
١ في أ: و. ٢ ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ. ٣ ونحوه، كالمضاف إضافة توضّح المندوب، كما يوضّح الاسم العلَم. يُنظر: شرح الكافية الشّافية ٣/١٣٤١، وابن النّاظم ٥٩١. ٤ أي: بأحد حرفين من أوّله. ٥ في أ: ولا يُندب. ٦ في ب: ولا المبهم. ٧ لأنّ القصد من النّدبة الإعلام بعظمة المصاب، وهو مفقودٌ هُنا؛ فلذلك لا يُندب إلا المعرفة السّالمة من الإبهام. يُنظر: التّصريح ٢/١٨٢، والأشمونيّ ٣/١٦٨. ٨ ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ.