[ (ما) كلمةٌ] ١ تُستعمل٢ اسمًا وحرفًا؛ وأقسامُها عشرة: خمسة منها أسماء، وخمسة [منها] ٣ حروف.
فالأسماء هي: أنْ تكون استفهامًا، كقوله تعالى:{مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} ٤، أو شرْطًا، كقوله تعالى:{وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ} ٥، أَوْ تَعَجُّبًا، كقوله تعالى:{فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ} ٦، أو بمعنى الّذي، كقوله تعالى:{مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللهِ بَاقٍ} ٧، أو نكرة موصوفة، كقول ابن دُرَيْد٨:
١ ما بين المعقوفين ساقطٌ من أ. ٢ في أ: وتستعمل. ٣ ما بين المعقوفين ساقطٌ من ب. ٤ من الآية: ٧٥ من سورة ص. ٥ من الآية: ١٩٧ من سورة البقرة. ٦ من الآية: ١٧٥ من سورة البقرة. ٧ من الآية: ٩٦ من سورة النّحل. ٨ هو: محمّد بن الحسن بن دُرَيْد، أبو بكر الأزديّ، اللّغوي: وُلد بالبصرة سنة (٢٢٣هـ) ، ونشأ بعُمان، وتنقّل في الجزائر البحريّة ما بين البصرة وفارس؛ وطلب الأدب، وعلم النّحو واللّغة؛ كان من أحفظ النّاس، وأوسعهم علمًا، وأقدرهم على الشّعر؛ ومن مصنّفاته: الجمهرة، والاشتقاق، والملاحِن، والمقصورة؛ توفّي سنة (٣٢١هـ) . يُنظر: مراتب النّحويّين ١٣٥، وإنباهُ الرُّواة ٣/٩٢، وإشارة التّعيين ٣٠٤، وبُغية الوُعاة ١/٧٦.