وإذا وقع بعد٢هذه الأفعال جارّ ومجرور أو ظرف كان ما بعد المخفوض مرفوعًا اسمًا لها، وكان المجرور خبرًا لها؛ كقولك:(كان في الدّار زيدٌ) و (كان عندك عمرو) ، ومنه قولُه تعالى:{وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ} ٣.
خبرٌ لا يكون إلاّ مقدّمًا٤؛ وهو إذا كان اسم استفهام، كقولك:(مَنْ كان أخوك؟) و (كيف أصبح زيد؟) و (أين أمسى عمرو؟) .
١ هذا بيتٌ من الطّويل، ولم أقف على قائله. والشّاهدُ فيه: (كائنًا أخاك) حيث عمل اسم الفاعل (كائن) عمل فعله في رفع المبتدأ ونصب الخبر. يُنظر هذا البيت في: شرح الكافية الشّافية ١/٣٨٧، وابن النّاظم ١٣٢، وتخليص الشّواهد ٢٣٤، وأوضح المسالك ١/١٦٨، وابن عقيل ١/٢٥٠، والمقاصد النّحويّة ٢/١٧، والتّصريح ١/١٨٧، والهمع ٢/٧٨، والأشمونيّ ١/٢٣١، والدّرر ٢/٥٨. ٢ في أ: في. ٣ من الآية: ٤٨ من سورة النّمل. ٤ في أ: مقدّرًا، وهو تحريف. ولا يكون إلاّ مقدّمًا لأحقيّته في الصّدارة.