كالثُّلاثيّ في جواز بناء التَّعجُّب منه، وأفعل التّفضيل.
وتقول:(هُوَ أَهْوَجُ١ مِنْهُ) ٢، وإن كان اسم فاعله على (أفعل) ، كما يُقال:( [مَا] ٣ أَهْوَجَهُ!) ٤، وفي المثل:(أَحْمَقُ مِنْ هَبَنَّقَةَ) ٥، و (أَسْوَدُ مِنْ َحنَكِ الغُرَابِ) ٦.
و [ما] ٧ لا يجوز التّعجُّب من لفظه لمانعٍ فيه، يتوصّل٨ إلى الدّلالة على التّفضيل فيه، بمثل ما توصّل إلى التّعجُّب منه.
١ في أ: أحوج، وهو تحريف. ٢ الهَوَجُ: الحُمْقُ، والأهْوَجُ: الأحمق؛ وقيل: هو الشّجاع الّذي يرمي بنفسه في الحرب على التّشبيه بذلك؛ وقيل: هو المُفْرِطُ الطّول، ورجلٌ أَهْوَجُ بيِّنُ الهَوَج، أي: طويل، وبه تَسَرُّعٌ وحُمْقٌ. اللّسان (هوج) ٢/٣٩٤. ٣ ما بين المعقوفين زيادة يقتضيها السّياق، من ابن النّاظم ٤٧٩. ٤ في أ: أهوجدّ، وهو تحريف. ٥ في أ: هنبقة، وفي ب: هنقه، وكلتاهما محرّفة؛ والصواب من هو مثبت. وهبنّقة هو: ذو الوَدَعات، واسمه: يزيد بن ثَرْوَان؛ أحد بني قيس بن ثعلبة؛ يُضرب به المثل في الحُمْق. يُنظر: جمهرة الأمثال ١/٣٨٥، ومجمع الأمثال ١/٣٨٦، والمستقصى ١/٨٥. ٦ حَنَكُ الغُراب: منقارُه؛ وقيل: سوادُه؛ وقيل: نون حنك بدل من لام حَلَك. والحَلَك: اللّون، وقيل: شدّة السّواد كلون الغراب. اللّسان (حنك) ١٠/٤١٧، (حلك) ١٠/٤١٥. (ما) ساقطةٌ من أ. ٨ في أ: متوصّل.