٢٥٢ - وَعَن قَتَادَة عَن عبد اللّه بن سرجس رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ نهى رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - أَن يبال فِي الْجُحر قَالُوا لِقَتَادَة مَا يكره من الْبَوْل فِي الْجُحر قَالَ يُقَال إِنَّهَا مسَاكِن الْجِنّ رَوَاهُ أَحْمد وَأَبُو دَاوُد وَالنَّسَائِيّ (١).
قوله: عن قتادة عن عبد اللّه بن سرجس، وسرجس: بفتح السين المهملة وكسر الجيم المزني البصري حليف بني مخزوم، وفي صحيح مسلم عن عاصم الأحول عن عبد اللّه بن سرجس قال: رأيتُ رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - وأكلت معه خبزًا أو قال ثريدًا، فقلت: يا رسول اللّه غفر اللّه لك، قال:"ولك" قال عاصم: استغفر لك يا رسول اللّه، قال:"نعم ولك" ثم تلا: {وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}(٢) روي له عن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - سبعة عشر حديثًا، روى له مسلم منها ثلاثة أحاديث، ومناقبه كثيرة مشهورة (٣).
قوله:"نهى رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - أن يبال في الجحر"، قالوا لقتادة: ما يكره من البول في الجحر، قال: يقال إنها مساكن الجن، الحديث؛ الجحر: بضم الجيم وسكون الحاء الثقب المستدير النازل، وهو ما استدار، ويعبر عنه بالبخش، وألحق بالجحر السرب وهو بفتح السين والراء وهو المنبطح، وقال بعضهم: وهو المستطيل (٤)، أي: ويجتنب أن يبول في ثقب أو سرب لأنه - صلى الله عليه وسلم - نهى أن
(١) أخرجه أحمد ٥/ ٨٢ (٢٠٧٧٥)، وأبو داود (٢٩)، والنسائي في المجتبى ١/ ٢٣٩ (٣٤) والكبرى (٣٠). وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (١٢٠)، الإرواء (٥٥). (٢) سورة محمد، الآية: ١٩. (٣) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٢٦٩ الترجمة ٣٠٠). (٤) انظر: تحرير ألفاظ التنبيه (ص ٣٧)، كفاية النبيه (١/ ٤٣٩)، وكفاية الأخيار (ص ٣٤)، والنجم الوهاج (١/ ٢٩٢).