قوله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله عز وجل يقول يوم القيامة: يا ابن آدم مرضت فلم تعدني. قال: يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده" الحديث، قال العلماء: إنما أضاف المرض إليه سبحانه وتعالى والمراد العبد تشريفا وتقريبا له، قالوا: ومعنى وجدتني عنده أي وجدت ثوابي وكرامتي ويدل عليه قوله تعالى في تمام الحديث: "لو أطعمته لوجدت ذلك عندي ولو سقيته لوجدت ذلك عندي" أي ثوابه والله أعلم (٢).
٥٢٦٥ - وَعَن أبي سعيد الْخُدْرِيّ -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- عودوا المرضى وَاتبعُوا الْجَنَائِز تذكركم الْآخِرَة رَوَاهُ أَحْمد وَالْبَزَّار وَابْن حبَان فِي صَحِيحه (٣).
(١) صحيح مسلم (٤٣) (٢٥٦٩). (٢) شرح النووي على مسلم (١٦/ ١٢٦). (٣) أخرجه أحمد ٣/ ٤٨ (١١٤٤٥) و (١١٤٤٦)، والبخاري في الأدب المفرد (٥١٨)، والبزار (٨٢٢ و ٨٢٣/ كشف الأستار)، وابن حبان (٢٩٥٥). وقال الألباني: حسن =