٤٨٨١ - وعن فضالة بن عبيد أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: طوبى لمن هدي للإسلام، وكان عيشه كفافا وقنع. رواه الترمذي (١)، وقال: حديث حسن صحيح، والحاكم (٢)، وقال: صحيح على شرط مسلم.
قوله:"وعن فضالة بن عبيد" كذا.
قوله:"طوبى لمن هدي للإسلام وكان عيشه كفافا وقنع" الحديث، أي ما أطيب عيشه دنيا وأخرى، ولا مرغب في الكفاف كهذا، وإياك والفضول، إياك {فَلَا تُعْجِبْكَ أَمْوَالُهُمْ [وَلَا] أَوْلَادُهُمْ}(٣) الآية، والكفاف الذي ليس فيه فضل عن الكفاية. وروى أبو الشيخ ابن حيّان في كتاب الثواب عن سعيد بن عبد العزيز أنه سئل ما الكفاف من الرزق؟ فقال: شبع يوم وجوع يوم، اهـ. قاله المنذري. وقال بعض العلماء: الكفاف ما يكف عن الحاجات ويدفع
(١) الترمذي (٢٣٤٩)، وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأخرجه ابن المبارك في الزهد (٥٥٣) ومن طريقه النسائي في الكبرى (١١٣٦٣)، والقضاعي في مسنده (٦١٦، ٦١٧)، وابن حبان (٦٩٤، ٧٠٥) وأحمد (٦/ ١٩) وفي الزهد (ص ١٤) وابن السني في القناعة (٧ و ٨)، والطبراني في الكبير (١٨/ ٣٠٥/ ٧٨٦)، (١٨/ ٣٠٦/ ٧٨٧)، وابن السني في القناعة (٦) وابن شاهين في الترغيب (٣٠٤)، والبيهقي في القضاء والقدر (٣١٩)، وقال العراقي في المغني عن حمل الأسفار (ص: ١١٤٢)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (١١٣٨). (٣٩٣١)، وفي السلسلة الصحيحة (١٥٠٦)، وصحيح الترغيب والترهيب (٨٣٠). (٢) الحاكم (١/ ٣٤ - ٣٥)، (٤/ ١٢٢) وقال الحاكم في الموضع الأول: صحيح على شرط مسلم وقال في الموضع الثاني: صحيح الإسناد. (٣) سورة التوبة، الآية: ٥٥.