قوله بظهر الغيب أي في حال غيبته والظهر مقحم (١) والغيب ما غاب عن العيون سواء كان محصلا في القلوب أو غير محصل (٢) والله أعلم.
٤٧٣٤ - وَعَن عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ - رضي الله عنهما - أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ إِن أسْرع الدُّعَاء إِجَابَة دَعْوَة غَائِب لغَائِب. رواه أبو داود (٣) والترمذي (٤) كلاهما من رواية عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، وقال الترمذي: حديث غريب.
قوله وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي تقدم.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: إن أسرع الدعاء إجابة دعوة غائب لغائب، تقدم معناه.
قوله من رواية عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي: قال أحمد: ليس بشيء نحن لا نروي عنه شيئًا، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات ويدلس عن محمد بن سعيد المصلوب، وفيما قاله نظر ولم يذكره البخاري في كتاب الضعفاء، وكان يقوي أمره ويقول: هو مقارب الحديث،
(١) شرح المشكاة (٥/ ١٧٠٧). (٢) النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ٣٩٩). (٣) أبو داود (١٥٣٥). (٤) الترمذي (١٩٨٠) والحديث؛ أخرجه ابن أبي شيبة (٢٩٧٦٩)، وعبد بن حميد (٣٢٧) (٣٣١)، والبخاري في الأدب المفرد (٦٢٣)، والطبراني المعجم الكبير (١٣، ١٤/ ٦٢) (١٤٦٥٨ و ١٤٦٥٩)، (١٣/ ٣٣/ ٧٤، ٧٥)، وفي الدعاء (١٣٢٩)، والخرائطي في مكارم الأخلاق (٧٨٣)، (٧٨٤)، والقضاعي في مسند الشهاب (١٣٢٩)، (١٣٣٠)، والبغوي في شرح السنة (٥/ ١٩٨): وروي بإسناد غريب، وقال النووي في الأذكار (ص: ٤٠٠) ضعّفه الترمذي، وقال الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (١٨٢٣): ضعيف جدًا، وضعيف الجامع الصغير (٨٤١).