وروى حكيم بن جابر قال: قالت الصحة أنا لاحقة بأرض المغرب، قال الجوع: وأنا معك، قال الإيمان: وأنا لاحق بأرض الشام، قال الموت: وأنا معك. قال الملك: وأنا لاحق بأرض العراق، وقال [الغيظ]: وأنا معك. (١)
وروي أن الله تعالى قال: يا شام أنت خيرتي من بلادي أسكنك خيرتي من عبادي. (٢) وقال ابن مسعود: قسم الله عز وجل الخير فجعل تسعة أعشاره بالشام وبقيته في سائر الأرضين، ويقال: أعظم بلاد الله بركة الشام قريبًا إن شاء الله تعالى. (٣)
قوله:"فإذا فتى براق الثنايا" أي شديد بياضها، وصف ثناياه بالحسن والصفاء وأنها تلمع إذا تبرق كالبرق وأراد صفة وجهه بالبشر والطلاقة. قوله:"فلما كان من الغد هجّرت فوجدته قد سبقني بالتهجير"، أي بكّرت فسبقني بالتبكير.
قوله:"قال آلله، فقلت: الله" الأول بهمزة ممدودة للاستفهام، والثاني بلا مدّ، والهاء فيهما مكسورة، هذا هو المشهور. وقال القاضي عياض (٤) رويناه بكسرها وفتحها معا. قال: وأكثر أهل العربية لا يجيزون غير كسره، ذكره النووي في شرح مسلم.
(١) تاريخ مدينة دمشق (١/ ٣٥٥)، المنتظم (١/ ١٣٦). (٢) تاريخ مدينة دمشق (١/ ١٢٣)، بغية الطلب في تاريخ حلب (١/ ٣٤٥). (٣) المعرفة والتاريخ (٢/ ١٧٠)، تاريخ مدينة دمشق (١/ ١٥٥). (٤) شرح النووي على صحيح مسلم (١٨/ ١٣٥).