مشهورون إلا أن بكر بن عبد الله المزني لم يسمع من أبي ذر.
قوله وعن أبي ذر واسمه جندب الغفاري وهو أول من حيّا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بتحيّة الإسلام وهو خامس خمسة في الإسلام وكان يعبد الله تعالى قبل البعثة واسم أخيه أنيس مصغرا أسلم مع أبي ذر وأسلمت أمهما وكان شاعرا. قاله الكرماني (١). قوله -صلى الله عليه وسلم- لأبي ذر انظر فإنك لست بخير من أحمر ولا أسود إلا أن تفضله بتقوى الحديث سيأتي الكلام على الأحمر والأسود في الحديث بعده.
٤٤٩٤ - وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:"خطبنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أوسط أيام التشريق خطبة الوداع فقال: يا أيها الناس إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد. ألا لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا لأسود على أحمر، إلا بالتقوى {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}(٢). ألا هل بلغت؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: فليبلغ الشاهد الغائب" ثم ذكر الحديث في تحريم الدماء والأموال والأعراض. رواه البيهقي (٣)، وقال في إسناده بعض من يجهل.
= الغضب بإسناد صحيح، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٨٤) رواه أحمد، ورجاله ثقات إلا أن بكر بن عبد الله المزني لم يسمع من أبي ذر. وحسنه الألباني في صحيح الجامع (١٥٠٥)، وصحيح الترغيب والترهيب (٢٩٦٣). (١) الكواكب الدراري (١٤/ ١٢٩). (٢) سورة الحجرات، الآية: ١٣. (٣) شعب الإيمان (٤٧٧٤). وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٢٧٠٠)، وصحيح الترغيب والترهيب (٢٩٦٤).