يَهوي بها أبعد ما بين السماء والأرض وإن الإنسان أو الرجل ليزل عن لسانه أشد مما يزل عن قدمه قوله يهوي بها أي يسقط ومعنى الحديث أن السقوط عن لسانه أشد من السقوط من رجله يعني صدور الكذب والفاحشة من لسانه أضر مما يحصل له من ضرر سقوطه عن رجله على وجهه اهـ.
٤٣٦١ - وَعَن أبي سعيد -رضي اللَّه عنه- قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إِن الرجل ليتحدث بِالْحَدِيثِ مَا يُرِيد بِهِ سوءا إِلَّا ليضحك بِهِ الْقَوْم يهوي بِهِ أبعد من السَّمَاء. رواه أبو الشيخ (١) عن أبي إسرائيل عن عطية. وهو العوفي عنه.
قوله وعن أبي سعيد الخدري واسمه سعد بن مالك بن سنان الأنصاري تقدم الكلام عليه.
قوله -صلى اللَّه عليه وسلم- إن الرجل ليتحدث بالحديث ما يريد به سوى إلا ليضحك به القوم يهوي به أبعد من السماء، تقدم الكلام على الهوي في الحديث قبله.
قوله عن عطية وهو العوفي بن سعد: قال أحمد وغيره: ضعيف الحديث.
وقال أبو حاتم: ضعيف يكتب حديثه ووثقه ابن معين وغيره وحسن له
(١) أخرجه أحمد (١١٣٣١)، والطبراني في الأوسط (٤٣٨٨)، وابن عدي في الكامل ١/ ٤٦٧، في ترجمة إسماعيل بن أبي إسحاق، أبي إسرائيل الملائي، وقال: ولأبي إسرائيل هذا أحاديث غير ما ذكرت عن عطية وغيره، وعامة ما يرويه يخالف الثقات، وهو في جملة من يكتب حديثه. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (٨/ ٨٩) رواه الطبراني في الأوسط، وفيه عطية العوفي وثقه ابن معين وهو ضعيف. وقال في (٨/ ٩٥) رواه أحمد، وفيه أبو إسرائيل إسماعيل بن خليفة وهو ضعيف. قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٢٩٧) رواه أحمد، ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (١٧١٦).