العزيز الأوسي، وقتيبة، وسعيد بن أبي مريم، وسعيد بن كثير بن عفير، ومطرف ابن عبد اللَّه السياري، وورقاء بن عمرو، وخلائق آخرون. وأجمعت طوائف العلماء على إمامته، وجلالته، وعظم سيادته، وتبجيله، وتوقيره، والإذعان له في الحفظ والتثبيت، وتعيظم حديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-.
قال البخاري: أصح الأسانيد مالك، عن نافع، عن ابن عمر. وفي هذه المسألة خلاف، وسبق مرات، فعلى هذا المذهب قال الإمام أبو منصور التميمي: أصحها الشافعي، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-. وقال سفيان: ما كان أشد انتقاد مالك للرجال. وقال ابن المديني: لا أعلم مالكا ترك إنسانا إلا من في حديثه شيء.
قال أحمد بن حنبل، وابن معين، وابن المديني: أثبت أصحاب الزهري مالك. وقال أبو حاتم: مالك ثقة، وهو إمام أهل الحجاز، وهو أثبت أصحاب الزهري. وقال الشافعي: إذا جاء الأثر، فمالك النجم. وقال الشافعي أيضًا: لولا مالك وسفيان، يعني ابن عيينة، لذهب علم الحجاز، وكان مالك إذا شك في شيء من الحديث تركه كله. وقال أيضًا: مالك معلمى، وعنه أخذنا العلم.
وقال حرملة: لم يكن الشافعي يقدم على مالك أحدا في الحديث. وقال وهب بن خالد: ما بين المشرق والغرب رجل آمن على حديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من مالك (١). وتقدم الكلام على الحديث المرسل.