للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قوله في حديث ابن عباس ورآى رجلا أحمر أزرق جدا قال من هذا يا جبريل قال هذا عاقر الناقة المذكور في قول اللَّه تعالى: {نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا} (١) وهي ناقة صالح فهي إضافة خلق إلى خالق تشريفا وتخصيصا، واسمه قدار بن سالف وهو أشقى الأولين، وقدار بضم القاف ثم دال مهملة مخففة ثم ألف ثم راء هكذا ذكره جميع أهل التواريخ والقصص والأسماء والجوهري وغيرهم ووقع في المهذب في باب الهدنة أن اسمه العيزار بن سالف وهو وهم بلا خلاف.

قيل إن صالحا عليه السلام أتى بالناقة من قبل نفسه وقال الجمهور سألوه أن يدعو ربه أن يخرج له من صخرة يقال لها الكاتبة ناقة عشراء فدعى اللَّه تعالى فانشقت عن ناقة عظيمة يروى أنها كانت حاملا فولدت وهم ينظرون إليها فعقرها قدار. قال اللَّه تعالى {فَتَعَاطَى فَعَقَرَ} أي قام على أطراف أصابع رجليه ثم رفع يديه فضربها، اهـ، قاله في حياة الحيوان (٢).

قوله في آخر الحديث قابوس بن أبي ظبيان قال أبو حاتم: لا يحتج به، وقال ابن حبان: رديء الحفظ ينفرد عن أبيه بما لا أصل له فربما رفع المرسل وأسند الموقوف، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال أحمد: ليس بذلك ووثقه ابن معين في رواية، وقال ابن عدي: أحاديثه متقاربة أرجو أنه لا بأس به وصحح له ابن خزيمة والترمذي والحاكم.


(١) سورة الشمس، الآية: ١٤.
(٢) حياة الحيوان الكبرى (٢/ ٤٥٤).