قوله: قلت يا رسول اللّه: أي الأعمال أحب إلى اللّه؟ تقدم الكلام على الإيمان باللّه في حديث جبريل المطول وغيره.
قوله: قلت يا رسول اللّه: "ثم مه قال ثم صلة الرحم" الحديث، مه: معناها [الاستفهام أي ماذا؟]، وصلة الرحم تقدم الكلام عليها.
٣٧٩٧ - وَعَن أبي أَيُّوب - رضي الله عنه - أَن أَعْرَابِيًا عرض لرَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ فِي سفر فَأخذ بِخِطَام نَاقَته أَو بزمامها ثمَّ قَالَ يَا رَسُول اللّه أَو يَا مُحَمَّد أَخْبرنِي بِمَا يقربنِي من الْجنَّة وَيُبَاعِدنِي من النَّار قَالَ فَكف النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - ثمَّ نظر فِي أَصْحَابه ثمَّ قَالَ لقد وفْق أَو لقد هدي قَالَ كيفَ قلت قَالَ فَأَعَادَهَا فَقَالَ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - تعبد اللّه وَلَا تشرك بِهِ شَيْئا وتقيم الصَّلَاة وتؤتي الزَّكَاة وَتصل الرَّحِم. دع النَّاقة (١).
٣٧٩٨ - وَفِي رِوَايَة وَتصل ذَا رَحِمك فَلَمَّا أدبر قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - إِن تمسك بِمَا أَمرته بِهِ دخل الْجنَّة رَوَاهُ البُخَارِيّ وَمُسلم وَاللَّفْظ لَهُ (٢).
قوله: وعن أبي أيوب - رضي الله عنه - تقدمت ترجمته.
قوله: أن أعرابيا عرض لرسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - وهو في سفر فأخذ بخطام ناقته أو بزمامها، الحديث، الأعرابي: بفتح الهمزة هو الذي يسكن البادية (٣) وتقدم الكلام عليه في مواضع والخطام هو ما يوضع على أنف الدابة وتقاد به وتقدم في السؤال.
(١) أخرجه البخاري (١٣٩٦) و (٥٩٨٢) و (٥٩٨٣)، ومسلم (١٢ و ١٣ - ١٣). (٢) أخرجه مسلم (١٤ - ١٣). (٣) شرح النووي على مسلم (١/ ١٧٢).