٣٣٦١ - وعن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صنفان من أمتي لن تنالهما شفاعتي إمام ظلوم غشوم وكل غال مارق رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات (١).
قوله: عن أبي أمامة - رضي الله عنه - هو الباهلي واسمه صدي بن عجلان تقدم الكلام عليه.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "صنفان من أمتي لن تنالهما شفاعتي" وتقدم الكلام على قوله: أمتي في أوائل هذا التعليق في الوضوء: "إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين"(٢) وفي أحاديث أخر وسيأتي الكلام على الشفاعة وتعدده في بابه مبسوطًا.
قوله:"إمام ظلوم غشوم وكل غال مارق" المراد بالإمام الظلوم الغشوم هو السلطان ومن تولى أمور المسلمين والغال المارق هو [المارق من الدين: أي الخارج منه، ولا شفاعة له، ولا عفو عنه. وغيره إن لم يخرج من
(١) أخرجه مسدد كما في الاتحاف (٥/ ٣٦) والمطالب (٢١٥٧)، أبو إسحاق الحربي في غريب الحديث (٢/ ٦٦٥)، والرويانى (٢/ ٢٧٤)، والجرجانى في عدة مجالس - خ (٤٤)، والمؤمل بن إهاب في جزئه (٦)، والخرائطى في مساوئ الأخلاق (٦١٢)، والطبراني في الكبير (٨/ ٢٨١ رقم ٨٠٧٩) والأوسط كما في مجمع البحرين (٢٥٧٧)، والكلاباذى في بحر الفوائد (١١٥٣). قال الهيثمي في المجمع ٥/ ٢٣٥: رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجال الكبير ثقات. وحسنه الألباني في الصحيحة (٤٧٠) وصحيح الترغيب (٢٢١٨). (٢) أخرجه البخاري (١٣٦)، ومسلم (٣٤ و ٣٥ - ٢٤٦) عن أبي هريرة.