عن الله تعالى أنه قال:"أنما ظالم إن لم أنتقم من الظالم"، أ. هـ.
ومر سفيان الثوري ومعه بعض أصحابه على ظالم نائم فأراد صاحبه أن يوقظه فقال: دعه فقال: أوقظه للصلاة فقال مه ما استراح الناس حين نام، أورده أبو نعيم في الحلية (١) فالظالم لا يوقظ للصلاة ولا غيرها إذا كان في إيقاظه ظلم الناس والله أعلم.
قوله:"وإياكم والشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم الشح حملوا على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم" تقدم الكلام على معنى الشح في الأحاديث قبله.
٣٣٦٠ - وروي عن ابن مسعود - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لا تظلموا فتدعوا فلا يستجاب لكم وتستسقوا فلا تسقوا وتستنصروا فلا تنصروا رواه الطبراني (٢).
قوله: وروي عن ابن مسعود - رضي الله عنه - تقدم الكلام عليه.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تظلموا فتدعوا فلا يستجاب لكم" الحديث، أصله: لا تتظالموا أي لا يظلم بعضكم بعضا، الظلم ظلمات يوم القيامة على أهله
(١) حلية الأولياء (٧/ ٤١) عن داود، عن أبيه، قال: كنت مع سفيان الثوري فمررنا بشرطي نائم وقد حان وقت الصلاة، فذهبت أحركه، فصاح سفيان: "مه"، فقلت: يا أبا عبد الله، يصلي فقال: "دعه لا صلى الله عليه، فما استراح الناس حتى نام هذا". (٢) أخرجه ابن أبي حاتم في العلل (٢٠٩٣)، والطبراني في الأوسط كما في مجمع البحرين (٢٥٦٢). قال: "لا يروى عن ابن مسعود إلا بهذا الإسناد، تفرد به معاذ". وقال أبو حاتم: أخاف أن يكون أراد إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، بدل زهير بن محمد. وقال الهيثمي في المجمع ٥/ ٢٣٥: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه من لم أعرفه. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (١٣٤٨).