السيد المطعام جفنة لأنه يضعها ويطعم الناس فيها فسمي باسمها ثم بعدها القصعة تشبع العشرة ثم الصحفة تشبع الخمسة ثم المئكلة تشبع الرجلين ثم الصحيفة تشبع الرجل.
قوله:"أتي بتلك القصعة يعني وقد أثرد فيها" وإنما ذكر الثريد على عادة العرب فإن أفضل الطعام عندهم الثريد وفي الحديث عن أبي موسى الأشعري عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:"كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام"(١) رواه الجماعة إلا أبا داود [ووجه التفضيل أنه قال في] حديث آخر "سيد إدام أهل الدنيا والآخرة اللحم"(٢).
(١) أخرجه أحمد ٤/ ٣٩٤ (١٩٨٣٢) و ٤/ ٤٠٩ (١٩٩٨١)، والبخاري (٣٤١١) و (٣٤٣٣) و (٣٧٦٩) و (٥٤١٨)، ومسلم (٧٠ - ٢٤٣١)، والترمذي (١٨٣٤)، وابن ماجه (٣٢٨٠)، والنسائي في المجتبى ٦/ ٤٤٦ (٣٩٨٢). (٢) أخرجه ابن ماجه (٣٣٠٥)، وابن أبي الدنيا في إصلاح المال (١٨٥) وابن حبان في المجروحين (١/ ٣٣٢) وابن الجوزي في الموضوعات (٢/ ٣٠١ - ٣٠٢) من طريق سليمان بن عطاء، عن مسلمة بن عبد الله الجهني، عن أبي مشجعة، عن أبي الدرداء. قال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، قال ابن حبان: سليمان بن عطاء يروي عن مسلمة أشياء موضوعة فلا أدري التخليط منه أو من مسلمة. وقال العراقي والسخاوي: إسناده ضعيف تخريج أحاديث الإحياء للحداد ٣/ ١٤٢٨ - المقاصد ص ٢٤٤. وقال الحافظ: لم يتبين لي الحكم على هذا المتن بالوضع فإنّ مسلمة غير مجروح، وسليمان بن عطاء ضعيف المقاصد ص ٢٤٥ - اللآلئ ٢/ ٢٢٤. وأخرجه الطبراني في الأوسط (٧/ ٢٧١ - ٢٧٢ رقم ٧٤٧٧)، وأبو نعيم في الطب (٨٤٧)، =