الْخَيْر كنى بِالْيَدِ عَمَّا تحويه الْيَد وَقَالَ آخر مَعْنَاهُ لا حجَّة لَهُ وَقد روينَاهُ عَن سُوَيْد بن غَفلَة.
قوله: وعن سعد بن عبادة - رضي الله عنه -، تقدم الكلام على سعد بن عبادة في فضل الشهداء في حديث النضر.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من امرئ يقرأ القرآن ثم ينساه إلا لقي الله أجذم" انتهى هو بالذال المعجمة، قال الحافظ (١): قال الخطابي: قال أبو عبيد: الأجذم المقطوع اليد أ. هـ.
وهو من الجذم وهو القطع قال القتيبى: الأجذم هاهنا الذي ذهبت أعضاؤه كلها وليست اليد أولى بالعقوبة من باقي الأعضاء (٢) يقال: رجل أجذم ومجذوم إذا تهافتت أطرافه من الجذام وهو الداء المعروف (٣)، قال الجوهري (٤): لا يقال للمجذوم أجذم، وقال ابن الأنباري ردا على ابن قتيبة: لو كان العتاب لا يقع إلا بالجارحة التي باشرت المعصية لما عوقب الزاني بالجلد والرجم في الدنيا وبالنار في الآخرة، وقال ابن الأنباري: معنى الحديث أنه لقي الله وهو أجذم الحجة لا لسان له يتكلم ولا حجة في يده (٥)