قوله:"وعن سهل بن سعد - رضي الله عنهما -، تقدم الكلام عليه.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ساعتان لا تردان أو ما تردان: الدعاء عند النداء، وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضا" الحديث، قوله - صلى الله عليه وسلم - "وعند البأس" بالهمز الشدة في الحرب.
قوله - صلى الله عليه وسلم - "يلحم بعضهم بعضا" يلحم: هو بضم الباء وسكون اللام وكسر الحاء هذا هو الذي يظهر من كلام الجوهري في صحاحه وكلام النهاية ومعناه: ينشب بعضهم ببعض في الحرب كذا قاله المنذري، أي: يشتبك الحرب بينهم ويلزم بعضهم بعضا، يقال: لحمت الرجل إذا قتلته، والملحمة الحرب وموضع القتال مأخوذ من اشتباك الناس واختلاطهم فيها كاشتباك لحمة الثوب بالسداء وقيل غير ذلك.
(١) أبو داود (٢٥٤٠)، وابن خزيمة (٤١٩)، والحاكم (١/ ١٩٨) وقال الألباني صحيح، أخرجه أبو داود (٢٥١٦)، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود. (٢) ابن حبان (١٧٦٤).