يكفيكم القتال بما فتح عليكم وظهور دينكم"، وفي حديث آخر: "ستفتح عليكم الروم" وأهل الروم غالب حربهم الرمي وأنتم تعلمون الرمي ليمكنكم محاربة أهل الروم، فإذا فتح عليكم الروم فلا تتركوا الرمي وتعلمه بأن تقولوا: لم نكن نحتاج في قتالهم إلى الرمي بل تعلموا الرمي وداوموا عليه فإن الرمي مما يحتاج إليه أبدًا، كان الرمي في العرب قليلا فلذلك حرضهم.
٢٠١٩ - وَعَن كَعْب بن مرّة - رضي الله عنه - قَالَ سَمِعت رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يَقُول من بلغ الْعَدو بِسَهْم رفع اللّه لَهُ دَرَجَة فَقَالَ لَهُ عبد الرَّحْمَن بن النحام وَمَا الدرجَة يَا رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ أما إِنَّهَا لَيست بِعتبَة أمك مَا بَين الدرجتين مائَة عَام رَوَاهُ النَّسَائِيّ وَابْن حبَان فِي صَحِيحه (١).
٢٠٢٠ - وَعنهُ - رضي الله عنه - قَالَ سَمِعت رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - يَقُول من رمى بِسَهْم فِي سَبِيل اللّه كَانَ كمن أعتق رَقَبَة رَوَاهُ ابْن حبَان فِي صَحِيحه (٢).
قوله: وعن كعب بن مرة، هو: كعب بن مرة [كعب بن مرة، وقيل: مرة بن كعب البهزي، من بهز بن الحارث بن سليم بن منصور له صحبة.
سكن الأردن من الشام، ومات بها سنة تسع وخمسين، وقيل: سنة سبع وخمسين (٣)].
(١) ابن حبان (٤٦١٦)، وأحمد (١٨٠٦٣). (٢) ابن حبان (٤٦١٤)، وأحمد (١٨٠٦٥). (٣) الاستيعاب ٣/ ١٣٢٦، وتهذيب الكمال (٢٤/ ١٩٦ - ١٩٧ ترجمة ٤٩٨٢).