واحدة، قال العلماء: وإنما كرهه لأنه على صورة المشكول، وقيل: يحتمل أن يكون قد جرب ذلك الجنس فلم يكن فيه نجابة، وقال بعض العلماء: إذا كان مع ذلك أغر زالت الكراهة لزوال شبه الشكال (١) والله أعلم.
١٩٦٨ - وَعَن عقبَة - رضي الله عنه - أَيْضا عَن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ إِذا أردْت أَن تغزو فاشتر فرسا أغر محجلا مُطلق الْيُمْنَى فَإنَّك تغنم وتسلم رَوَاهُ الْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح على شَرط مُسلم (٢).
قوله: وعن عقبة أيضًا تقدم الكلام عليه.
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا أردت أن تغزو فاشتر فرسا أغر محجلا مطلق اليمنى" تقدم الكلام على ذلك.
١٩٦٩ - وَعَن أبي وهب - رضي الله عنه -: أَن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - قَالَ عَلَيْكُم من الْخَيل بِكُل كميت أغر محجل أَو أشقر أغر محجل أَو أدهم أغر محجل رَوَاهُ أَبُو دَاوُد وَاللَّفْظ لَهُ وَالنَّسَائيّ أطول من هَذَا (٣).
قوله: وعن أبي وهب، أبو وهب: هو الجشمي قال المنذري في الحواشي: له صحبة من النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يذكر له اسم وقال أبو القاسم البغوي (٤): أبو وهب الجشمي سكن الشام وروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - حديثين، وقال أبو أحمد
(١) شرح النووي على مسلم (١٣/ ١٨ - ١٩). (٢) الحاكم (٢/ ٩٢)، والطبراني في الكبير (٨٠٩)، والبيهقي (٦/ ٣٣٠). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٥٠). (٣) أبو داود (٢٥٤٤)، وأحمد (١٩٠٣٢). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٥٤٨). (٤) يراجع: شرح السنة للبغوي (١٠/ ٣٤٥) ومعجم الصحابة (٢/ ٣٠١) وسماه: ديلم.