١٩٤٣ - وَعَن أبي أُمَامَة - رضي الله عنه - قَالَ قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - أفضل الصَّدقَات ظلّ فسطاط فِي سَبِيل الله ومنحة خَادِم فِي سَبِيل الله أَو طروقة فَحل فِي سَبِيل الله رَوَاهُ التِّرْمِذِيّ وَقَالَ حَدِيث حسن صَحِيح غريب (١).
قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أفضل الصدقات ظل فسطاط في سبيل الله" الفسطاط: خيمة كبيرة من شعرة، قيل: الفسطاط ضرب من الأبنية في السفر دون السرادق، وقيل: الفسطاط البيت من الشعر يعني: أعطاه خيمة يستريح بظلها المجاهدون.
قوله:"ومنحة خادم في سبيل الله أو طروقة فحل" قال الحافظ (٢): طروقة الفحل هي الناقة التي صلحت لطرق الفحل أي استحقت أن يطرقها [الذكر] ليضربها، وأقل سنها ثلاث سنين وبعض الرابعة وهذه هي الحقة، والطروقة: بفتح الطاء وطروقة هي فعولة بمعنى مفعولة أي مركوبة للفحل والطرق في الأصل ماء الفحل وقيل: هو الضراب ثم سمي به الماء ومنه الحديث: "كان
(١) الترمذي (١٦٢٧)، وعبد الله بن أحمد في زيادات المسند (٢٢٣٢١)، والطبراني في الكبير (٧٩١٦)، وحسنه الألباني في صحيح الجامع (١١٠٩). (٢) فتح الباري لابن حجر (٦/ ٣).