قوله - صلى الله عليه وسلم -: "فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث" الرفث: قال الحافظ (١) بفتح الفاء والراء ويطلق ويراد به الجماع ويطلق ويراد به الفحش ويطلق ويراد به [خطاب] الرجل المرأة فيما يتعلق بالجماع وقال كثير من العلماء: إن المراد به [فى هذا] الحديث الفحش وردئ الكلام أ. هـ.
وقال القاضي عياض (٢): يرفث بضم الفاء وكسرها وفتحها ثلاث لغات حكاها في المشارق والمراد به الفحش من القول وقال صاحب العلم المشهور (٣): الرفث في كلام العرب على وجهين أحدهما: الجماع والآخر الكلام القبيح والفحش من المقال والتشاتم والخنا والتلاعن ونحو ذلك من قبيح الكلام الذي هو سلاح اللئام ومنه اللغو كله والباطل والزور (٤) وقال أبو عبيد: اللغو كل شيء من الكلام ليس بحسن والفحش أشد من اللغو (٥)، أ. هـ.
وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "ولا يصخب" هذا هو بالصاد هو هنا بالصاد ويقال أيضًا بالسين والصاد وهو الصياح (٦)، وقال في العلم المشهور (٧): والصخب ارتفاع الأصوات واختلاطها وصواب كتبه بالصاد وضعف الخليل من كتبها
(١) أي المنذري كما بعد حديث ١٤٤٧. (٢) مشارق الأنوار (١/ ٢٩٦). (٣) العلم المشهور (لوحة ١٢٢ و ١٢٣). (٤) التمهيد (١٩/ ٥٤ - ٥٥). (٥) الاستذكار (٢/ ٢٠) والتمهيد (١٩/ ٣٢). (٦) مشارق الأنوار (٢/ ٢٠٩). (٧) العلم المشهور (لوحة ١٢٣).