للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وزن له ولا يعبأ به فكأنه لا ثقل له (١) وقيل سميا بذلك لتفضيلهما بالعقل والتمييز [قاله عياض (٢) وقال] غيره وسمي الجن والإنس ثقلين لأنهما فضلا بالتمييز على سائر الحيوان وكل شيء له وزن وقدر يتنافس فيه فهو ثقل (٣) ا. هـ، وذكر أبو عمرو الزاهد أن أصل الكلمة من النفاسة لا من الثقل، والثقل: بيض النعام لاستوائه ونقائه ويقال لعزيز القوم بيضة البلد ويقال لكل خاطر نفيس ثقل فسماهما ثقلين إعظاما لقدرهما وتفخيما لشأنهما كذا في النهاية وجمل الغرائب (٤).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ولا أبت الشمس إلا وكان بجنبتيها ملكان يناديان" الحديث.

قوله: "آبت" أي غربت من الأوب وهو الرجوع يقال: آب أي رجع لأن الشمس ترجع بالغروب إلى موضعها الذي طلعت منه ولو استعمل ءابت الشمس إذا طلعت لكان له وجه من حيث أنها رجعت إلى مطلعها لكنه لم يستعمل والله أعلم قاله في النهاية (٥).

قوله: فإن ما قل وكفى خير ممن كثر وألهى وروى ابن أبي الدنيا عن عمر أنه كان يقول في دعائه اللهم لا تكثر لي من الدنيا فأطغى ولا تقل لي فيها


(١) انظر سراج الملوك (ص ١٦٠).
(٢) مشارق الأنوار (١/ ١٣٤).
(٣) شرح السنة (١٤/ ١١٨).
(٤) جمل الغرائب (ص ٧٣)، والنهاية (١/ ٢١٦).
(٥) النهاية في غريب الحديث والأثر (١/ ٧٩).